اليوم سنتكلم في مدونتنا عن مرض يجب على النساء خاصة الحذر منه وأخذ كل الإحتياطات الواجبة , و استشارة الطبيب في حالة ظهور أعراضه أو الشك بالإصابة به . إنه الحصبة الألمانية , فما هي الحصبة الألمانية ؟ ولماذا على النساء الحذر من هذه العدوى ؟
الحصبة الألمانية أو الحميراء la rubéole هي مرض فيروسي معدي غير خطير لكن يجب الحذر منه عند إصابة المرأة الحامل لأنه جد خطير على صحة الجنين و قد يؤدي إلى الموت في حالة عدم اتخاذ الإحتياطات الواجبة , وينتقل هذا المرض عبر الهواء من شخص مصاب إلى آخر عادي أو من المرأة الحامل إلى الجنين خاصة خلال الأسبوعين الأولين من العدوى , وتكثر الإصابة بالمرض خلال فصلي الربيع و الخريف , وتصيب العدوى القفص الهوائي للمريض كما تؤدي إلى ظهور بثور على الجلد (طفح جلدي ) عند الإصابة لأول مرة لكن في حالة معاودة الإصابة فإنه لا تظهر أي أعراض على المريض و قد يكون هذا المرض متخفي فلا تظهر أي أعراض في العديد من الحالات .
و تتمثل أعراض هذا المرض في حالة ظهورها في :
1.حمى متوسطة 38,5 م° .
2. ألام في المفاصل مع الإحساس بالفشل .
3. انتفاخ غير مؤلم على مستوى الغدد اللمفاوية خاصة خلف الأذنين .
4. ظهور بثور حمراء على مستوى الجسم و في بعض الحالات في الحلق مصحوبة بسعال تدوم لمدة 3 إلى 5 أيام .
في معظم الحالات يكون تطور هذا المرض غيرخطير نحو الشفاء التدريجي , لكن في حالات خاصة قد يكون هناك التهاب للمفاصل و السحايا , التهاب كبدي و غيرها من الإلتهابات .
لماذا على المرأة الحامل الحذر من هذا المرض ؟
انتقال العدوى من المرأة الحامل إلى الجنين قد يكون في 80 % من الحالات و خاصة في 3 أشهر الأولى من الحمل , أما نسبة الخطورة فهي جد كبيرة , كما أن 85 % من المواليد الذين تنتقل إليهم العدوى يعاانون من أمراض و تشوهات خلقية سواء عند الولادة أو بعدها ومن بين هذه التشوهات و الأمراض الخطيرة نجد :
1. تشوهات على مستوى القلب الفم و غيرها من الأماكن و التي قد تكون مميتة .
2. الإصابة بالعمى أو البكم .
3. التهابات في العديد من أعضاء الجسم .
4. التخلف العقلي .
ما هي الإحتياطات الواجب اتخاذها عند المرأة الحامل ؟
1. أخذ مصل خاص ( تطعيم ) ضد الحصبة الألمانية منفردا أو متصلا مع المصل الخاص بالحصبة و التهاب الغدة النكافية و هو في غاية الأهمية بالنسبة لعملية الإنجاب و ذلك للوقاية من العدوى , و يعطى هذا المصل للأطفال في سن 1 ,4 و 6 سنوات , و عند البلوغ عند النساء كما يراعى تأخير مدة الحمل لسبع أشهر بعد التطعيم .
2. الإبتعاد عن الأماكن المشبوهة بانتشار الوباء .
أما في حالة الإصابة بالمرض فيوصى :
1. بالراحة التامة في الفراش .
2. إجراء فحوصات طبية و الأخذ بعين الإعتبار لإرشادات الطبيب .
كما نوصي النساء بعمل فحوصات و معايرات روتينية للدم خاصة قبل الحمل لأنه لا يوجد دواء لعلاج هذا المرض عند الإصابة به و إنما لقاح للوقاية من الإصابة .
نرجوا أن نكون قد أفدناكم بهذه المعلومات فلا تبخلوا علينا بمشاركة هذا الموضوع مع أصدقائكم و الإعجاب بمدونتنا و مبادلتنا أرائكم و تعليقاتكم .
اعلان