هل من عاداتك
قضاء وقتك بين
منشورات فايسبوك وتويتر
بدل مطالعة مقال
أو كتاب قد
ينفعك ؟؟
إذا كنت كذلك
و مثل العديد
من الأشخاص الذين
ليس من عاداتهم
المطالعة يوميا ،فأنت تضيع على
نفسك الكثير و
الكثير.
عديد الدراسات تشير
إلى أن المطالعة
اليومية تساهم في
النمو الذهني و
حتى تجنب عديد
الأمراض المرتبطة بالشيخوخة
كالخرف و الزهايمر
وغيرها...
الفكرة بسيطة - إحتفظ بدماغك
نشيطا و حيويا
،لتتجنب فقدان قدراته.
و كما تحتاج
عضلات الجسم للتدريب
فالعقل أيضا يحتاج
أن يتمرن حتى
يبقى في أكمل
قدراته و صحته
وكل هذا لا
يكون إلا عن
طريق المطالعة و
القاعدة التي تقول
"إستعمله أو ستفقده
" تنطبق بشكل مثالي
على دماغنا.
من جهة أخرى
فالألعاب التي تحفز
عقولنا ، كألعاب
الكلمات المتقاطعة ، الشطرنج و
غيرها لها فوائد
أيضا في الحفاظ
على صحة أدمغتنا.
مهما كان نوع
القلق الذي تعانيه
، سواء المتعلق
بضغوطات العمل أو
مشاكل الحياة اليومية
، فالقراءة أو
المطالعة تعمل كمسكن
و مضاد للقلق , فمطالعتك لرواية جيدة
مثلا سينقلك بكل
بساطة إلى عوالم
و أبعاد أخرى
تنسيك حتما هموم
يومك، أو قرائتك
لمقال مفيد سيلهيك بعيدا
عن قلقك.
فللمطالعة مفعول هائل
في تحسين مزاجنا
و القضاء كلية
على القلق ،الخوف و الإكتئاب
الذي قد نواجهه.
عندما تقرأ فإنك
تغذي عقلك بمعارف
و معلومات جديدة
و مفيدة .... و لا
تدري فربما تحتاجها
يوما ما ، وأكثر من
هذا فالقراءة تجعلك
مجهزا بعدة لمواجهة
التحديات التي قد
تقابلها يوميا .
و اعلم جيدا
، أنك لو
فقدت كل ما
تملكه في هذه
الحياة : وضيفتك ،ممتلكاتك،صحتك ..فإنه ليس
بمقدور أحد أن
يسلبك أغلى ما
تملك :معارفك ، إدراكك و
علمك .
إنها فائدة مرتبطة
كلية بالقراءة ، فكلما قرأت
أكثر كلما إكتسبت
المزيد من المفردات
و التي سيكون
بمقدورك إستغلالها لإثراء
محادثاتك و خطاباتك
و حتى كتابة
مقالاتك .
أن تتحدث بصورة
بليغة و دقيقة
، فهذا أمر
ثمين و إحترافي
يمنحك القدرة على
تقديم خطابات إرتجالية
و الحديث مع
عملائك و و
مدرائك و
أنت كلك ثقة
في نفسك بأن
كلماتك لن تخونك
.و هذا يا
عزيزي لا يكون
إلا بالمداومة على
المطالعة .
أن تثري مفرداتك
و معلوماتك يعني
أن تتقدم أكثر
في مجالك ، فالأشخاص ذو
الفصاحة و البلاغة
و المعلومات الغزيرة
الجمة هم أعلى
مقدرة على تكوين
الصداقات و كسب
ثقة الناس أكثر
بكثير من الأشخاص
الذين يتحدثون بكلمات
ركيكة و لا
يحوزون إلا على
معلومات بسيطة قليلة
سطحية عن التطورات
و الأحداث اليومية.
5-تعلم لغة أخرى :
القراءة لها فوائدها أيضا في تعلم لغات جديدة ، فأن تقرأ كتابا أو مقالا بغير لغتك الأم سيزودك بعديد المصطلحات المتداولة لهذه اللغة الجديدة ناهيك عن تنمية مهاراتك في القراءة و الكتابة بهذه اللغة و إستكشاف ثقافات أخرى .
القراءة لها فوائدها أيضا في تعلم لغات جديدة ، فأن تقرأ كتابا أو مقالا بغير لغتك الأم سيزودك بعديد المصطلحات المتداولة لهذه اللغة الجديدة ناهيك عن تنمية مهاراتك في القراءة و الكتابة بهذه اللغة و إستكشاف ثقافات أخرى .
حتى تفهم رواية
بشكل جيدا لا
بد لك من
تذكر عديد المعلومات
التي تحويها : أسماء الشخصيات
،الأحداث التي تدور
حولها القصة تسلسلها
، الأماكن و
غيرها...
هذا بكل تأكيد
يتطلب منك تذكر
العديد من المعلومات
،لكن لا تقلق
فالعقل آلة عجيبة
له المقدرة على
إسترجاع أي شيء
بلمح البصر .
و الأكثر دهشة
من كل هذا
أنه في كل
مرة نشكل فيها
ذكريات جديدة ، تتكون بأدمغتنا
مشابك =وسيلة نقل
المعلومات في الدماغ
= جديدة تآزر وتساند
تلك الموجودة من
قبل .
كل هذا يعني
أن القراءة تساعد
على تطوير ذاكرتنا
وتنمية مقدرتنا على
إسترجاع المعلومات قصيرة
و طويلة المدى
،أليس هذا رائعا
حقا ؟؟!!
هل سبق لك
و أن قرأت
قصة بوليسية و
حاولت إكتشاف المجرم
حتى قبل إنتهاء
القصة ؟إذا كنت كذلك
، فأنت تمارس
عادة جيدة لتنمية
مقدرتك على التحليل
.
هذه القدرة على
تحليل المعطيات هي
أيضا مفيدة من
أجل نقد الكتاب
و إذا ما
تبادلت يوما ما
مع أشخاص آخرين
الآراء حولا كتاب
ما فإن مقدرتك
على التحليل ستسمح
لك بالتعبير عن
وجهة نظرك بكل
وضوح.
في مجتمعاتنا اليوم
و التي يطغى
عليها استخدام الإنترنت
و مواقع التواصل
الإجتماعي و تعدد
المهام ، فإن
مقدرتنا على التركيز
تهاجم من عدة
نواحي
خلال خمس دقائق
فقط ، فإن الموضف
العادي يمضي وقته
ما بين القيام
بأحد المهام ، مراجعة البريد
الإلكتروني ، التحدث
مع الزملاء ، تعدد المهام
هذا يزيد من
نسبة القلق و
يقلل من التركيز
و الإنتاجية.
عندما تقرأ كتابا
فإن العكس يحدث
تماما ، جميع
تركيزنا يكون موجها
نحو محتوى الكتاب
و كأن العالم
من حولك قد
إختفى و أصبحتَ
تبحر بين أحداث
الكتاب .
في الصباح حاول
أن تطالع لمدة
15 إلى 20 دقيقة أثناء
اتجاهك للعمل أو
الدراسة على متن
الحافلة أو الميترو
ستتفاجئ حقا بالنتائج
المحققة و التي
ستنعكس على تركيزك
و عملك .
تحرير مقالات جيدة
يتطلب ثراءا معرفيا
و لغويا ، و القراءة
تفتح لنا المجال
واسعا حتى ننمي
أسلوبنا في التحرير
.
كما أن طريقتنا
في الكتابة تتأثر
حتما بأسلوب الكتاب
الذين نطالع لهم
، فكما يتأثر
المسيقيون بالذين سبقوهم
و الرسامين بتقنيات
معلميهم ، كذلك
الكتاب والمدونون يستمدون
إلهامهم من أعمال
كتاب آخرين .
القراءة هي مرادف
للإسترخاء و الأمان
و السلام -طبعا
على حسب المحتوى
الذي تطالعه ،فمحتوى الكتاب بمقدوره
أن يقودنا للهدوء
العقلي و السلام
الداخلي ، و
كمثال فقراءة كتاب
روحاني يخفض من
الضغط و يخلق
جوا من الطمأنينة
و الهدوء ضف
لهذا أن للقراءة
المقدرة عل مساعدة
العديد من الأشخاص
الذين يعانون من
الخوف و المشاكل
النفسية .
إذن و بعد
كل
هذا ، ماذا
تنتظر من أجل
البدأ في رحلة
المطالعة.
ختاما إذا نالت
التدوينة إستحسانكم لا
تنسوا مشاركتها مع
أصدقائكم لتعم الفائدة
كما لا تنسوا
مشاركتنا بآرائكم و
تعليقاتكم .
اعلان