كان الطب في السابق يعتمد على نباتات و أطعمة محددة و هو ما يعرف بالطب التقليدي أو البديل , و لزال لحد الآن بعض المعالجين يعتمدون على هذه التقنية و يرون أن الطبيعة دائما ما تمدنا بالعلاج الفعال و الشافي , و في مدونتنا ساهلة ماهلة اليوم سنعرفكم اليوم على بعض النباتات و الأغذية و التي لها خصائص شفائية لأجزاء محددة من جسم الإنسان .
حيث قام عدة باحثين من بينهم الطبيب السويسري باراسيلس ( paracelse ) بالقيام بعدة تجارب و لاحظ أن لكل نبات خصائص مشابهة مع جزء من جسم الإنسان , و بالتالي فإن هناك علاقة بين أعضاء جسم الإنسان و شكل و طبيعة النباتات , و بالفعل فقد تم تحديد عدة مركبات طبيعية سنتطرق بالحديث عن بعضها :
1. المكسرات و الدماغ :
حيث يوجد تشابه كبير بين المكسرات و شكل الدماغ , و قد خلصت الكثير من الدراسات إلى أن الإكثار من تناول المكسرات يزيد من مستويات السيروتونين ( sérotonine ) , و هو ناقل عصبي يعمل على تنظيم المزاج و التخلص من الإكتئاب و تحسين الشهية و النوم , كما أن للمكسرات تأثير إيجابي في القضاء على مرض الزهايمر عن طريق تحسين التواصل بين الخلايا العصبية في المخ .
2. الطماطم و القلب :
إذا قطعت حبة طماطم إلى نصفين فإنها تظهر مماثلة للتجاويف الموجودة في القلب , و الطماطم تحتوي على مستويات عالية من الليكوبيين ( lycopéine ) , و هو مضاد للأكسدة و بالتالي فإن الطماطم تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية , و لزيادة الفائدة منها حاول أكلها مطبوخة مع اضافة زيت الزيتون
3. الزنجبيل و المعدة :
حيث أن للزنجبيل هيئة شبه مماثلة للمعدة , و له فوائد في التخلص من اضطرابات المعدة , كما أن العديد من الدراسات أثبتت فعاليته ضد الهيليكوباكتر بيلوري ( hélicobacter pylori ) و هي البكتيريا المتسببة في قرحة المعدة , و قد ثبتت أيضا خصائص الزنجبيل في التخلص من الغثيان .
4. الكرفس و العظام :
حيث أن طول سيقان هذه النبتة يجعلنا نبني هذا التشابه , و الكرفس يحتوي على السيليس ( silice ) و هو الشكل الطبيعي لثاني أكسيد السيليسيوم , و طبيعيا يوجد السيليس في العظام و الغضاريف و العضلات , و يشارك هذا المعدن في ربط الكالسيوم مع المغنيزيوم في الجسم , لذا فالكرفس ضروري لصحة العظام .
5. الجزر و قزحية العين :
عندما نقطع الجزر إلى شرائح فإنه يظهر مماثلا و مشابها لقزحية العين , و الجزر غني بالبيتاكاروتين ( betacarotine ) و هي الصبغة المضادة للأكسدة و التي تعطي اللون البرتقالي للجزر , كما أن الجزر مصدر للفيتامين أ و الذي له دور في تحسين الرئية خاصة ليلا .
6. العنب و الرئتين :
حيث أن كل رئة تحتوي على عدة فصوص و هذه الفصوص بدورها تحتوي على أكياس هوائية مماثلة لحبات العنب , و في كل الادوية التقليدية نجد أن العنب يستعمل كمضاد للالتهابات الصدرية و لامراض الجهاز التنفسي بصفة عامة , أما في الوقت الحاضر فإن لمضادات الاكسدة القوية التي يحتويها دورا في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة و الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن .
لذا ننصحكم في الأخير بالحرص على تناول الأغذية الصحية و الطبيعية لكي يعود ذلك بالفائدة على أجسادكم , و لا تنسوا مشاركة الموضوع مع أصدقائكم لتعم افائدة .
اعلان
